السبت، ٢٩ سبتمبر ٢٠٠٧

أيام الغضب في المحلة الكبرى















فجر اليوم السبت ، كانت نهاية الملحمة ।










عمال الغزل نجحوا في تحقيق مطالبهم العادلة إنها





نشوة الانتصار أمام الفساد ، و النهب الإداري





احاول أن اسيطر على انفعالاتي





لكن اللي شوفته مش شوية










المقالة التالية نزلتها علة المصري اليوم





في تحقيق صحفي عن ।





رجالة المحلة



رمضان الإعتصامات في المحلة . غضب و إصرار



يدخل اعتصام عمال المحلة الكبرى إحتجاجا على عدم صرف كامل مستحقاتهم من الحوافز و الأرباح يومه الخامس ، و ليس في الأفق مؤشرات لحل الأزمة ، العمال يواصلون الإحتجاج و مجلس ادارة الشركة أغلق بابه ،و رفض التفاوض مع العمال الغاضبين بصورة مباشرة،و نفى علي العباس عضو مجلس الإدارة في تصريحات صحفية ان يكون للعمال أية حقوق أو مطالب لم تتحقق .

الشهور التسعة التي انقضت علي إضرابات ديسمبر ٢٠٠٦، يقول العمال إنها أكدت فشل الحكومة في اختبار صدق النوايا مع عمال الشركة، حين رفضت صرف باقي مستحقات العمال من الأرباح في نهاية السنة المالية في يونيو الماضي، ونزل العمال مرة ثانية إلي ساحات التظاهر، وتوقفت الآلات و«المكن» في الشركة . و مما زاد الأمر تعقيدا ،

خمسة أيام مضت على بداية الاعتصام، وحتي كتابة هذه السطور ، وحناجر العمال تهتف بكل ما أوتيت من قوة، تطالب بتحقيق وعود وزير الاستثمار الدكتور محمود محيي الدين، والتي حصلوا عليها بعد إضراب ٧ ديسمبر ٢٠٠٦، ونتيجة هذه الوعود عاد العمال لتشغيل ماكيناتهم، وحصلوا علي قيمة شهر ونصف من الأرباح في أول يناير الماضي، وكان الاتفاق أن يتسلموا باقي أرباحهم في يوليو ٢٠٠٧ بعد نهاية السنة المالية، وتحقيق الخطة، لكن العمال يؤكدون أن ذلك لم يحدث، ويتهمون إدارة الشركة بالتباطؤ و«المراوغة» في تنفيذ وعود وزير الاستثمار رغم تحقيق الشركة أرباحاً حقيقية .


حرارة الشمس الملتهبة ، في نهار رمضان ، دفعت العديد من العمال لنصب خيام بسيطة ، و نتيجة للإرهاق ، سقط العامل طه سيد أحمد مغشيا عليه فجر اليوم ، و نقل إلى المستشفى .الذي غادره بعد تلقيه العلاج اللازم.

غضبة العمال هذه المرة تقول ناهد الشيشيني ، العاملة في قسم الملابس ، حركها لهيب السعار ، و اقتران رمضان هذا العام مع دخول المدارس ، الامر الذي مثل لأسر العمال " كارثة اقتصادية" ، هكذا وصفت ناهد حالها ، تضرب كفا على كف ،و تقول " نجيب من أين" ، و تقصد مصاريف الدراسة و الغذاء .

كيف عاش المعتصمون أجواء رمضان ، بعد أن فرق لإضراب أسر العاملين، بدلا من التجمع ساعة الإفطار .

كان مشهد العمال في الساحة المقابلة لمبنى إدارة الشركة مهيبا ، العائلات تجمعت على موائد جماعية ، يتناولةن الفول و الطعمية ، و بعض المكرونة المزبوخة بمعجون الطماطم.

مع ميل الشمس تجاه المغيب.. هدأت الحركة في ساحات الشركة . و علا صوت القرآن الكريم في الإذاعة وسط الصمت الذي لف المكان، وعلي الأرصفة وتحت الأشجار تجمعت أسر عائلات المعتصمين في انتظار لحظة الإفطار، الأطفال عادوا من المدارس إلي مكان الاعتصام ليفطروا مع آبائهم وأمهاتهم ولحقت الزوجات بالأزواج المضربين عن العمل، وحانت ساعة لالتقاط الأنفاس، والجميع في سكون تام في انتظار نداء «الله أكبر"..

هنا بضع آلاف من العمال متحلقين حول الطعام ، و كانت احاديث الإضراب ، و مصائر المعتقلين ، الذين وجهت لهم الجهات الأمنية ، تهمة التحريض على التظاهر ، هي سيدة الموقف في همهمات العمال حول الطعام البسيط.

سكينة عبدالعزيز، إحدي الأمهات اللاتي جلسن بصحبة أطفالهن لتناول الإفطار، مع زميلاتها العاملات بقسم الملابس أخذت في الحديث عن الهم العام والقاسم المشترك لجميع المعتصمين، حلة المكرونة التي أحضرتها من البيت قدمتها لزملائها الذين تبعد بيوتهم عن الشركة فاضطروا لشراء «طعمية» وأرغفة بلدي للإفطار، ولم تستطع إحضار أطفالها الأربعة واصطحبت فقط ابنها «سعد» الطالب في الصف الثاني الإعدادي وشكت سكينة من سوء العلاج في مستشفي الشركة، وقالت: يصرفون لنا جميعا الأدرية نفسها رغم اختلاف الأمراض، وبعض الأطباء يطلبون منا الذهاب إلي عياداتهم الخاصة.

الحديث عن المستشفي أثار غضب وانفعال جارتها علي الإفطار، عزة محمد، لم تتمالك عزة دموعها، وطلبت توصيل أحوال العمال والجزاءات التعسفية للإدارة للرئيس مبارك من خلال الصحافة.

وقالت «هل يرضي الرئيس أن تلغي حوافزي لما أتعب وأروح المستشفي ويكتبوني غياب وغير مسموح بالإجازة المرضية إلا مرة واحدة، كل ١٥ يوم ده مش حرام ومش حرام إنهم يحرموني بعد ٢٨ سنة شغل في قسم الملابس من حوافزي «٣٧ جنيه» طارت مني لأني عملت يومين مرضي».

و عند المساء أفلاجت النيابة عن المعتقلين الثمانية بضمان محل إقامتهم ، و عادوا الى الشركة محمولين على الأعناق .
يقول محمد العطار ، كنا نتلقى معاملة حسنة ،و احضر ضباط الشرطة لنا العصائر و الساندويتشات ، و نفينا في التحقيقات التهم الموجهة بالتحريض على التظاهر و قطع التيار الكهربا ئي ، و عرضنا علىة العمال انهاء الإعتصام بعد تلقينا وعود من مسئولين في الحزب الوطني بحل الأزمة ، و توريع الأرباح بعد 40 يسةما إذا فض العمال افعتصام ، لكن العمال الغاضبين رفضوا هذا الإقتراح .


و يضيف مجدي الشريف ، أحد المفرج عنهم "رفض العمال سياسة تجزئة الحوافز، علي دفعات"، بعد أن قررت إدارة الشركة صرف ٢٠ يوماً فقط، فيما يقول العمال إن من حقهم خمسة شهور إجمالي الحوافز والأرباح، أو ما يعادل ١٥٠ يوماً من الأجر الأساسي.

يوضح السيد حبيب القيادي العمالي في شركة غزل المحلة أسباب اعتصام العمل وتمسكهم بصرف باقي أرباحهم وحوافزهم والتي تصل إلي ١٣٠ يوماً من الأجر الأساسي، ويقول: من حقنا طبقاً لقرار رئيس الوزراء ٤٦٧ لسنة ٢٠٠٦ الحصول علي شهرين من الأرباح أسوة بباقي زملائنا في شركات قطاع الأعمال، يضاف إليهما شهران من الحوافز السنوية، حسب لائحة الشركة الداخلية، وشهر عند تخحيق الخطة الإنتاجية السنوية، ومجموع كل ذلك ١٥٠ يوماً كاملة، لكن الإدارة صرفت ٢٠ يوماً فقط، فيما يتمسك العمال بصرف باقي نصيبهم وقدره ١٣٠ يوماً من الأجر الأساسي.

الأرقام السابقة توحي للوهلة الأولي بكبر حجم ما يحصل عليه العمال من أرباح وحوافز، إلا أن هذه الأرقام - كما يقول كريم البحيري الموظف بالشركة لا تساوي شيئاً بسبب ربطها بالأجر الأساسي للراتب، ويؤكد في الوقت ذاته «أن الإدارة تعسفت مع العمال حين نزل منشور إداري من الشركة يؤكد أن الراتب الأساسي الذي تحدد الأرباح علي أساسه هو راتب عام ٢٠٠٦، وهو ما اعتبره كريم بالتصرف الذي فاق قدرة العمال علي الاحتمال».

و غير بعيد عن أصوات التظاهر و قرع البراميل التي يستخدمه العمال للتعبير عمن افحتجاج ، بسط أحد العمال راحته تحت رأسه و راح في نوم عميق ، بانتظار أن تتحرك الحكومة لحل الأزمة .


هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

Hello. This post is likeable, and your blog is very interesting, congratulations :-). I will add in my blogroll =). If possible gives a last there on my blog, it is about the Home Broker, I hope you enjoy. The address is http://home-broker-brasil.blogspot.com. A hug.